لقد حثنا الاسلام على حسن الخلق والتحلي بالآداب الفاضلة فمنها آداب الطعام والشراب وآداب الطريق وآداب طلب العلم والكثير من الآداب التي تجعل من المجتمع المسلم مجتمعا فاضلا راقيا يسمو في تعاملاته وأخلاقه .
وسنتناول الحديث الآن عن آداب بر الوالدين والتي يحتاج المعلم لأن يغرسها في نفوس طلابه صغارا وكبارا
فما هو البِر؟
البر هو الإحسان إلى الوالدين، وهو فرض على كل مسلم، قال الله تعالى:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}
[الإسراء:23].
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}
[الإسراء:23].
والبر من أحب الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
"الصلاة على وقتها، فقال السائل: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ثم بر الوالدين قال: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: الجهاد في سبيل الله"
[متفق عليه]
"الصلاة على وقتها، فقال السائل: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ثم بر الوالدين قال: ثم أي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: الجهاد في سبيل الله"
[متفق عليه]
ورضا الوالدين من رضا الله، قال صلى الله عليه وسلم:
"من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله"
[رواه البخاري].
"من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله"
[رواه البخاري].
كيف أكون بارًّا؟
* أطيع والديَّ فيما ليس فيه معصية لله، ففي الحديث:
"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
[صحيح الجامع].
* ألتمس رضاهما بشتى الطرق.
* أخفض صوتي في حضورهما، قال تعالى:
{واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}
* لا أسيئ لوالدي بالقول أوالفعل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والده فقيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والده؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( يسب أبا الرجل فيسب أباه،? ويسب أمه فيسب أمه"
[متفق عليه].
"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
[صحيح الجامع].
* ألتمس رضاهما بشتى الطرق.
* أخفض صوتي في حضورهما، قال تعالى:
{واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}
* لا أسيئ لوالدي بالقول أوالفعل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والده فقيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والده؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ( يسب أبا الرجل فيسب أباه،? ويسب أمه فيسب أمه"
[متفق عليه].
* أرعاهما إذا كبرا في السن.
* أدعو لهما في حياتهما أو مماتهما:
{وقل رب ارحمهما كما ربايني صغيرا}.
* أصل رحمهما؛ فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"نعم الصلاة عليهما (أي الدعاء لهما) والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما"
[رواه أبو داود وضعفه الألباني].
العقوق ضد البر:
عقوق الوالدين ضد البر، وهو عدم طاعتهما وفعل ما لا يرضيهما، أو إيذائهما بنظرة لاتليق أو كلمة ولو بقول كلمة: (أُف)، قال تعالى:
{فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمًا}
[سورة الإسراء: 23].
[سورة الإسراء: 23].
وعقوق الوالدين من أكبر الذنوب، وقد جمعه النبي عليه الصلاة والسلام بين العقوق وبين الشرك بالله، فقال:
"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين"
[متفق عليه].
"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين"
[متفق عليه].
الصخرة العظيمة:
جعل الله للأب والأم منزلة كبيرة، وفرض الله على الإنسان أن يحسن إلى والديه ويعمل على رضاهما؛ فقال سبحانه:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }
[ الإسراء:23].
وقد قص علينا النبي صلى الله عليه وسلم قصة من أجمل قصص البر بالوالدين، إذ كان هناك راعٍ طيب صالح، يبر أباه وأمه ويحبهما حبًا كبيرًا .
وفي يوم من الأيام خرج هذا الراعي في سفر وكان معه رجلان، وبينما كان الرجال الثلاثة يمشون أمطرت السماء مطراً غزيراً، واشتد الرياح عليهم، فذهبوا إلى غار قريب ودخلوه حتى يتقوا المطر والرياح، وفجأة انحدرت صخرة من أعلى الجبل، فأغلقت عليهم الغار، فتحير الرجال الثلاثة وأدركوا أنهم سيهلكون.
فقال أحدهم: لن ينجيكم من هذا المأزق وهذا الخطر إلا الدعاء بصالح الأعمال.
فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ماهم فيه.
فكان من دعاء الراعي الصالح قوله:
"اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحداً من أولادي قبلهما، فظللت واقفاً- وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والديَّ وشربا من اللبن، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة ، وخرج الثلاثة من الغار"
[البخاري ومسلم]
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }
[ الإسراء:23].
وقد قص علينا النبي صلى الله عليه وسلم قصة من أجمل قصص البر بالوالدين، إذ كان هناك راعٍ طيب صالح، يبر أباه وأمه ويحبهما حبًا كبيرًا .
وفي يوم من الأيام خرج هذا الراعي في سفر وكان معه رجلان، وبينما كان الرجال الثلاثة يمشون أمطرت السماء مطراً غزيراً، واشتد الرياح عليهم، فذهبوا إلى غار قريب ودخلوه حتى يتقوا المطر والرياح، وفجأة انحدرت صخرة من أعلى الجبل، فأغلقت عليهم الغار، فتحير الرجال الثلاثة وأدركوا أنهم سيهلكون.
فقال أحدهم: لن ينجيكم من هذا المأزق وهذا الخطر إلا الدعاء بصالح الأعمال.
فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ماهم فيه.
فكان من دعاء الراعي الصالح قوله:
"اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحداً من أولادي قبلهما، فظللت واقفاً- وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والديَّ وشربا من اللبن، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة ، وخرج الثلاثة من الغار"
[البخاري ومسلم]
وإليكم هذا الفيديو الذي يعرض قصة حزينة عن عقوق احد الابناء لأمه